Tuesday, November 13, 2007

مصلحتها اولا



كان يتوسل اليها لكي ترجع اليه بعد انفصالهما...كان يذكرها بالعشرة التي بينهما ...والاولاد ثمرة زواجهما ...ولكنها كانت ترفض رفضا قاطعا مجرد التفكير في العودة...توسط الجميع لديها لكي ترجع اليه لكنها كانت ترفض وساطة الجميع وكان ردها (مستحيل ارجع للشخص دا تاني)ر.

وبعد كل تلك المحاولات ذهب اليها ولكن هذه المرة لم يذكرها بالاولاد ولا حتى البنات..فقط ذهب اليها ليقول لها ان عودتهما ستكون مصلحة لها في احدى القضايا التي كانت اتهمت بها فأنقلب حالها فجأة وتذكرت ان هناك اولاد واب يبوس الايادي لكي يرجع لها...وبالطبع عندما سمعت كلمة مصلحة وافقت على الفور

ارجوا من القارىء ان لا ينصدم من تصرف تلك المرأة تجاه زوجها فالفتاة بطبعها تنظر الى مصلحتها اولا فهي عندما تفكر في الارتباط تجدها تحلم بالسيارة الاوبل والفيلا وان لم تكن تفكر في ذلك فهي تفكر في الوظيفة والجاه والسلطان وان لم تكن تفكر في ذلك فهي تفكر في القلب الحنين والاحساس بالامان والدفء..........ولكنها بطبيعة الحال لا تفكر ابدا في ماهو الشيء الذي سوف تعطيه لمن تحب فهل ستعطيه نفس الامان والحنان ام هل ستكون المعاملة انجليزي؟

حب المرأة اكثر من الرجل...كذبة وصدقناها

نستمع يوميا الى شعارات فارغة مثل قلب المرأة الرقيق والحنين والرهيف بينما اذا ذكر الرجل ذكرت معه الخيانة والقلب المتحجر القاسي وسي السيد ...وللاسف هناك من ينساق وراء تلك العبارات الجوفاء ويصدقها ...بينما اذا عملنا استفتاء صغير سنجد ان انفصال الحبيبين او الزوجين السبب الاكبر فيه هيا المرأة ذو القلب الرهيف والحنون....وستجد ان الاسباب كلها من من قلبها الرقيق...فتلك التي تترك حبيبها لانه لم يرن عليها منذ فترة....وتلك التي تترك حبيبها بسبب عدم احضاره هدية عيد الميلاد...وتلك التي تنفصل عن جوزها بسبب صوته المزعج اثناء النوم

كل هذا ويقولون قلب رهيف ....اي قلب رهيف تلك التي تعبث بقلب الرجال وتلعب بعقولهم....أي قلب رهيف تلك التي تختار الفراق وتختار اللقاء دون اي تدخل من الرجل...اي قلب رهيف تلك التي من الممكن ان تحب رجلين في وقت واحد وتحتار في ان تختار اي منهم يصلح لها

مشكلة الفتيات في مصر انهم يوهموا انفسهم بأنهم اصحاب القلب الحنين والحب الدافي ...بينما هم لا يعرفون اصلا ما هو الحب....بل كل معرفتهم بالحب انه طريقة مشروعة للحصول على مصلحة ما من شخص ساذج...فهي لا تريد ان تتزوج الا ظابطا حتى تحصل على جميع المزايا...والاخرى لا تنوي الزواج الا برجل اعمال حتى يكون لها البرستيج...بينما انا اتحدى اي فتاة من قراء المقالة ان تنوي ان تتزوج شاب وتبدأ معاه حياة جديدة....وانا واثق جدا انه في هذا الزمن لا توجد اي فتاة تقبل تلك المغامرة...فهي تفضل الحبيب الجاهز والمفصل ايضا

اخيرا...ارجوا من الفتيات ان لا ينزعجوا من قراءة المقال ولكنها الحقيقة المرة التي يخجلون منها....ولان الحقيقة تصدم ولكني اقولها بكل صراحة....الحب عند الفتاة = مصلحة

محمد شبل

عدد الناس اللي بتيجي