Friday, March 16, 2007

عمرو خالد....عندما يتحول الداعية الى مدير مبيعات


من اشهر الدعاة الشباب الذين ظهروا في بدايات القرن الواحد والعشرين فقد ذاع صيته و صعد بسرعة الصاروخ ليصبح أحد قمم الدعاة الاسلاميين فى مصر بل و العالم العربى
لا انكر تماما حبي الكبير للاستاذ عمرو خالد وتقديري واحترامي لذلك الشيخ الشاب المجتهد ولا انكر مجهوده العظيم في محاولته لتقوى واصلاح شباب الامة وتقربهم الى دينهم وبالفعل نجحت محاولاته نوعا ما في ايقاذ العديد من الشباب من غفوتهم ورجوعهم الى دينهم مرة اخرىولكن دائما ما نتعود من الاشخاص التي نحبها ان تفعل الصواب وقليلا ما تخطىء وعندما تخطىء فنقوم بدورنا بتقويمها وتنبيهها عن الخطأ حتى ترجع الينا تلك الشخصية المحبوبة كما كانت فما بالنا ونحن نتكلم عن شخصية بقدر عمرو خالد المثل الاعلى للعديد من المسلمين .
عمرو خالد دأب في الفترة الماضية في ارتكاب افعال غريبة تفتقد للصواب واصبحت الاتهامات تطارده والشكوك تحوم حوله في العديد من القضايا التي لا تليق بكونه قدوة كبيرة لكثير من الشباب في الوطن العربي .واذا بدأنا بسرد اخطائه فنبدأ بالاعلان المشبوه الذي يقوم به في القناة التي يشتغل بها ويخرج لنا ليؤكد ان الوصلات حرام شرعا ويستخدم نبرته المعروفة للتأثير على الناس في تلك القضية. ولكن يا استاذ عمرو بغض النظر عن ان موضوع الوصلات حرام او حلال الم تعلم ان الاحتكار التي تتبعه القناة التي تعمل بها حرام ايضا كيف يا استاذ عمرو تعمل في مكان هو في الاساس مبني على باطل وتقوم لعمل اعلان لجذب المشتركين الى القناة وهل بجانب تعيينك مقدم برامج دينية تم تعيينك كمدير مبيعات للقناة وتستخدم نبرتك المؤثرة لسحر عقول المشاهدين ويندمون على اليوم الذي فعلوا فيه المنكر شرعا (كما تدعي) وهو اشتراك الوصلات .اتسائل في نفسي اذا كان عمرو خالد هو همه في الاعلان هو تنبيه الناس للمنكر الذي يفعلوه فلماذا لا يقوم بنفس الاعلان في بقية القنوات المشفرة حتى يكتمل اجره من ناحية وحتى ايضا لا تثير حوله الشكوك والشبهات حول جدوى الاعلان المشبوه اصلا......اتسائل في نفسي ما هي علاقة الصحابة وعلاقة حياة النبي العطرة بموضوع الوصلات فالاستاذ عمرو لا يتكلم عن كبيرة او صغيرة في حياة الصحابة الا ويدخل فيها موضوع الوصلات الغير شرعية وحرميتها شرعا
.واذا تحدثنا عن مشروع صناع الحياة التي يشرف عليه الاستاذ عمرو خالد بنفسه كما يدعي فأني اتسائل ايضا ماهي المعايير التي يصلح بها اي شاب للالتحاق بهذا المشروع ؟ فبغض النظر عن نجاحه او فشله ولكن المفروض ان اي مشروع خيري يكون فيه شباب او فتيات من المميزين خلقا ودينا ولكن الذي فاجأني صراحة الكم الهخائل من الفتيات والشباب السيء السمعة ويعملون في ذلك المشروع العظيم وسؤالي للاستاذ عمرو اين انت من تلك المهزلة؟ اذا لم تكن انت المسؤول وانت الاب الروحي لهم؟ اذن نحاسب من؟ وهل ننتظر ان يأتي الينا احد الراقصات في التلفاز ويفتخرون انهم يعملون في صناع الحياة؟
بقيت نقطة اخيرة وهي احساسه بالاضطهاد في بلده وان هناك من يتربص به ولذلك فهو لا يريد العودة الى مصر مرة اخرى او انه ممنوع من الدخول الى مصر...لكن في نفس الوقت الذي اعرف ان عمرو كثيرا ما يأتي الى القاهرة ويقضي هنا ما يسميه برحلة شغل فقط ....هنا اكرر اسألتي لعمرو خالد هل تبرأت من بلدك ووطنك؟ ام هل مازلت غاضب من مسؤولي الاتحاد الاذاعة والتلفزيون لانهم لم يقدروك جيدا بالمقابل المادي مقابل عرض برامجك الدينية...وهل الدين هو عبارة عن مال يا استاذ عمرو؟؟ ام هل مازلت غاضبا من رجال الازهر الذي اخطأت في حقهم عندما تهكمت عليهم في احدى محاضراتك وهم رموز من الدولة بغض النظر عن اخطائهم؟؟ انا اعتقد ان استقرار عمرو خالد في لبنان وبعده عن بلده ووطنه مصر ليس سبب سياسي ولا حتى رياضي بل هو سبب ما ولا يعلمه احد الا هو
اكرر مرة اخرى اني من اشد المعجبين بعمرو خالد كداعية وكشخص وكرمز ايضا ولكن اخطائه تعدت المسموح ولانه ليس شخض عادي نراه يخطأ فلا نبالي .بل لابد له ان ننتقده وبعنف ايضا حتى يرجع الى الصواب مرة اخرى ونعود في يوم من الايام فنراه يخطب في صلاة الجمعة بأحد المساجد الكبرى بالقاهرة.....فهل يتحقق هذا الحلم؟؟
محمد شبل

No comments:

عدد الناس اللي بتيجي