اقول كل هذا للدهشة التي اصابتني بعد الهجوم الحاد والقوي على عدو الله (كما يدعون) اللاعب محمد زيدان لمجرد انه قال إنه يشعر وكأنه دانماركي أكثر من كونه مصريا بعد أن مكث في الدانمارك أكثر من سبع سنوات كاملة. فاللاعب قال بالحرف "أنا هناك (في الدانمارك) منذ أن كنت في الـ17 من عمري، وأملك بيتا هناك، كما أن صديقتي دانماركية، وأحب العيش في كوبنهاجن (العاصمة الدانماركية) ولا اشعر بكوني مصري لعدم اقامتي بها
فعندما قال الرجل هذا الكلام فوجئنا في مصر بالاعلام يكتب والناس تردد ان هذا الشاب خائن للوطنية وخائن لبلده وان مصيره هو القتل والشنق وان على اتحاد الكرة المصري ان يشطبه تماما من سجلات اتحاد الكرة
حقيقة لا ادري من هؤلاء الذين فجأة بدأوا يتحدثوا عن الوطنية فياترى عن اي وطنية هؤلاء يتحدثون ؟!! و هل هي ذاتها الوطنية التي تعلمناها في المدارس و يتعلمها اطفال فلسطين في الشوارع ؟!
الاخوة الوطنيون يتكلمون عن محمد زيدان وهو مجرد لاعب كرة قدم قال رأيه بصراحة ونسوا او تناسوا نفس الاخوة الوطنين ما يقال في حق مصر من اخوة مصريين ضد مصر وضد الوطنية التي يدعونها نسوا الشاب المصري الذي عرض نفسه على سفارة اسرائيل للعمل بها بل هاجموا النظام المصري ودافعوا عن الشاب المسكين الغلبان الوطني جدا من وجهة نظرهم.
.
انا هنا لا ادافع عن محمد زيدان فأنا معترف تماما بخطأ ما قاله في حق مصر ولكني هنا لكي اقول ان الوطنية يا سادة جزأ لا يتجزأ. فأذا قلنا على محمد زيدان انه غير وطني فمعظم الشعب غير وطني.فالذي يسافر الى الخليج ويترك بلده بحثا عن الاموال غير وطني. والذي يهاجر الى بلد اجنبي تاركا وطنه ايضا غير وطني. والذي يهاجم مصر في الفضائيات العربية من اجل حفنة من المال ايضا غير وطني . والذي يجلس في بيته ولا يشارك في اي انتخابات سياسية او اي حركة سياسية غير وطني. والطالب الذي لا ينفع بعلمه بلده غير وطني.
هنا في مصر لدينا خلط غريب جدا في المفاهيم ليس موجود في اي دولة في العالم . مشكلتنا هنا في مصر هو اننا دائما ننظر الى جانب واحد...دائما ننظر الى اليمين ولا ننظر الى اليسار ننظر بعين ونغمض الاخرى .....وهذه مشكلة ازلية وفي رأيي هي من ايام الفراعنة كذلك والدليل على هذا ان الاهرامات الثلاثة بأختلاف احجامها ولكنا مبنية على شكل واحد وهيئة واحدة .
وفي النهاية لا يزال البحث جاريا عن المفهوم الحقيقي للوطنية و هل هناك مفهوماً واحدا للوطنية ام ان هناك ماركات مختلفة.... الواضح ان البحث سيستمر طويلاً و سيظل مفهوم الوطنية سراً من أسرار الصندوق الاسود للعبارة المصرية التي غرقت و معاها الكثير من المظلومين
محمد شبل
7 comments:
كان يجب انك تعدل المقال يا شبل
لأن زيدان نفى تماما الكلام دا
وقال انه فقط صرح بإنه بيحب الدنمارك
لأنها البلد اللي احتوت موهبته كلاعب
كرة وكانت السبب في شهرته الكبيرة
لكن مقالش ابدا انه دنماركي او بيحب
الدنمارك اكتر من مصر ولا الهبل دا
ttp://www.mopo.de/2007/20070604/sport/hsv/der_hsv_hat_wieder_einen_daenen.html
افتح الرابط دا
وكمان افتح دا
http://sports.filbalad.com/Arabic/News.asp?NewsID=33182
مبجبش كلام من عندي يا باشا واللاعب طبعا لازم ينكر
محمد شبل
ده اول مرة اتشرف بزيارتك و بصراحة مدونة جميلة و فيها شغل..ربنا يبارك لك
ربنا يخليك يا يعقوب واتمنى اني اتشرف بمعرفتك مش مدونتك بس
يا شبل لو كان كلامه دا من دماغه فأكيد مكنش هيكدبه .. لكن زيدان مش غبي عشان يقول الكلام دا .. هو كدب الكلام والمفروض نصدقه لأنه من الاول كان هسموت ويلعب لمنتخب مصر
الاستاذ شبل
"سيظل مفهوم الوطنيه سر من أسرار الصندوق الاسود للعباره المصريه الغارقه"
جمله معبره
عجبتني
اتمنى نشوف بوست جديد soon
وسبق صحفي
:)
ياجماعه بلاش الكلام ده وده يقول ده كلامه وده يقول دا رجع عن أقواله إحنا مش فى أمن دوله هنا وبعدين أى واحد يسافر إلى دول الغرب ولم يتتطبع بطباعهم هوة ده الشى الغريب وأنا بصراحه معرفش إذا كان زيدان قال كده ولا لأ وحتى لو كان قال كده فعلا ده مش غريب والشى الغريب فعلا لو كان قال غير كده زى مثلا أنا بحب مصر وأتمنى أن أعيش فى مصر وأنا إستغربت جدا لما سمعت إن أحمد حسن قال أنا نفسى أختم حياتى الكرويه فى مصر ويعيش جنب مراته وعياله ولما سمعت كده عنه قلت هوة ده الشى الغريب إن أحمد حسن يقول كلام زى ده مش معنى كده إن أنا مع زيدان و لا ضد أحمد حسن لا طبعا أنا مع النبى صلى الله عليه وسلم عندما قال إن الله برى ممن يعيش بين ظهرانى المشركين ومع الأيه القرانيه التى تقول عندما قالت الملائكه للمستضعفين الذين بقوا مع المشركين ولم يهاجروا مع المسلمين قالوا أينما كنتم قالوا كنا مستضعفين فى الأرض وهذه المسأله لو أردتم معرفتها بالتفصيل قالرجاء النظر فى كتابى الذى سينشر قريبا واسمه المسابقات والقمار والألعاب الرياضيه وأناقش فيه كل هذا وأقوال زيدان وأحمد حسن والجميع وأنا عن نفسى إذا تأكدت من كلام زيدان ده دا بالنسبه لى شى عادى جدا وكان هيبقى غلطان لو فال غير كده دا أنا فى القريه بتاعتى الجدع إللى جارنا المتناك راح الإمارات يعنى دوله عربيه مش أجنبيه وتشيع وجاى يشتم فى الصحابه وأبو بكر الصديق يبأه أستغرب إن زيدان قال كده وإنتظروا كتابى الثانى الذى سينشر قريبا واسمه الضوابط الشرعيه للمسافرين للدول الأوروبيه .فياحماعه بلاش الكلام ده وده يقول قال وده يقول لأ وكبروا دماغوا
Post a Comment