اتعجب عند بحثنا عن المؤهلات العلمية والخبرات الواجب توافرها عن شخص ما في اي وظيفة ولا نبحث عنها أو نفتش فيها أو ندقق عليها في من يحدثنا في أمور ديننا .... فكنت دائما اتسائل عن المؤهلات الرسمية لكي يصبح اي شخص داعية وما هي الشروط الاساسية لشخص المفروض ان يقود الامة المسلمة الى بر الامان ويصبح القدوة العليا للاسلام والمسلمين .....وجائتني الاجابة مؤخرا انه اي انسان الان يستطيع ان يصبح مفتي وداعية مثل اي انسان يستطيع ان يصبح مغني او ممثل ...جائتني الاجابة الحزينة ان الوضع الان لا يفرق بين مغني ومطرب ومفتي .
فكل يوم نستيقظ على داعية جديد وشيخ جديد وبرامج دينية جديدة يحسبها البعيد انها ثورة دينية ودعوة الى الدين ولكن القريب من الاحداث يعرف انه افلاس ديني وسقوط كبير ومخزي ويعرف ايضا ان هؤلاء الدعاة يسعون الى الوجاهة الاجتماعية والتربح من وراء الدين ولم لا؟....وهم يعلمون انه اقصر الطرق للشهرة ان يخرجوا علينا بفتوى غريبة فتتهافت القنوات عليهم وبعروض مادية ليكسبوا الشهرة والمال معا.....وكل هذا على حساب الدين الذي لا يهمهم في شيء والواضح انه لا يهمنا ايضا...فنحن للاسف من نساعد تلك الظاهرة على الانتشار ونقدم لها كل ما تحتاج اليه من مساعدات.
من المعروف ان الديانات السماوية هي ثلاث ديانات ...( الاسلام , المسيحية , واليهودية)...والمعروف ايضا ان لكل ديانة تشريعاتها الدينية واحكامها الخاصة بها....فأذا اخذنا مثالا بديننا الاسلامي نجد اننا نلتزم بكل ما ورد في كتابه الكريم وايضا الاحاديث النبوية ومن يلتزم بكل هذا يكون اسلامه صحيحا . ولان الحمد لله الدين الاسلامي يتمتع بقبول كبير هذه الفترة فكان لبعض الدعاة والشيوخ رأي اخر فقرروا انشاء فرع اخر للاسلام ويسمى اسلام ب او اسلام " على غرار الشرط التي توضع في اتوبيسات النقل العام ...وفي هذا الدين الجديد توضع من الفتاوي الغريية الشكل والمضمون واذا سألت احدهم عن مصدره تجده يألف لك حديث شريف وليس بعيد ا ن نجد من يألف ايات قرأنية ليثبت صحة كلامه.
هناك بعض الفتاوى يطلق عليها الان للكبار فقط او فتاوى +18 بسبب تناولها اشياء ساخنة مثل فتوى الارضاع وفتوى البول مما تجعلك تسأ ل اولا هل هذه الفتوى قصة ام مناظر ...وتنتظر الارشاد العائلي الذي يظهر في قنوات الافلام مع اي برنامج ديني من القنوات التي صنعت خصيصا للترويج للدين الجديد.
الغريب ان هناك من يدعي ان هذه محاولة لطمس الهوية الدينية وانها محاولات خارجية ومؤامرات تدبر علينا من الخارج ...ولم لا ونحن مقتنعين تماما بنظرية المؤامرة وان هناك من يتربص بنا حتى لا يصل الدعم لمستحقيه وهذه مؤامرة خارجية من اجل ذلك....اقول لامثال هؤلاء انه اذا كانت هناك مؤامرة كما تدعون فهي للاسف مؤامرة من داخلنا نحن من شيوخنا نحن ...فهذا الشيخ يخرج علينا بفتوى غريبة الاطوار والشكل من اجل الشهرة والاخر يغار من الشبيخ المشهور فيخرج علينا بفتوى اكثر غرابة حتى يكسب شهرة اكثر ونجلس نحن مثل الهتيفة ننحاز لهذا الشيخ ولذلك الشيخ ولا نحاول ان نقرب من شيوخنا المحترمين المبجلين وما اكثرهم لنأخذ منهم الكلام الصحيح فنحن في تنافس الان حول من ستكون فتواه صحيحة ليدخلنا معه الى دينه الجديد.
ويمكن لنا أن نربط كل هذا بالبعد عن الدين أو التعمق في الدين كما يمكن أن يكون لغياب الثقافة الدينية أثر ودور. فهذا يقول لنا حديثا ثم نفاجأ فيما بعد بمن يخرج علينا ليقول بضعف الحديث، وذاك يقول قصة مؤثرة، لنعرف بعد سنوات أن القصة من نسج خياله! وهكذا .. ولو كنا مثقفين دينيا فقط، بعد أن غابت عنا الثقافات الأخرى، ربما باستثناء الثقافة الجنسية التي نحاول تعلمها في المدارس الابتدائية، لعلمنا من الشيخ المعمم من الشيخ الكاجوال، ولربما صرنا بغير ما حاجة إلى الشيوخ من الأصل
للاسف الشديد ما من فتوى تخرج والا اصاب الامة العربية جدال شديد وواسع ونرى تهكم شيخ على شيخ اخر وداعية على داعية اخر وهنا قول الرسول صلى الله عليه وسلم ...اذا غضب الله على قوم اصابهم الجدل...فهل نحن اصبحنامن الذين مغضوب عليهم؟؟؟
محمد شبل
1 comment:
هوا فعلا الموضوع دا منتشر
تقريبا لكل بيت بئا فيه داعية
بس الدور علينا احنا بئا
منخدش الفتوى غير من حد بنثق فيه
وكل داعية بيتكلم عن داعية تانى
يارب ميكونش ربنا غضبان علينا
تحياتى
Post a Comment