في منتصف احدى الليالي وفي احدى الشوارع المظلمة بينما تحوم المنطقة سكون تاام....فجأة يظهر شاب وبصحبته فتاة وكل ممسك يده في الاخر...وهنا يظهر شاب اخر يمر من امامهم وينظر اليهم ويقول بابتسامة صفراء (الله يسهله)
هذا الشاب يشرح بأختصار شديد ما اريد قوله في تلك المقالة هو اننا اصبحنا شعب حافظ مبيفهمش ..اي نطبق الامور في حياتنا بالحفظ بدون ان نفهم ابعاد الموضوع او نحاول ان نفهم الموضوع من اساسه. فعندما نرى فتاة تتكلم بصوت خافت في الهاتف..فأننا نستنتج وبسرعة بديهة انها تتكلم مع شاب ونستنتج الكلام مسبقا (قالتله وقالها)...دو الاخذ في الاعتبار ايضا انها ممكن ان تكون تتكلم مع ابيها او خطيبها او صديقتها
لن اسرد المواقف الحفظ في حياتنا لانها معروفة للجميع ومحفوظة ايضا ولكني فقط اريد ان اوضح معنى ما اعنيه واريد ان اوضح ولو بمثال ما وصل اليه حالنا من عدم التفكير واسلوب التسميع الذي نطبقه في حياتنا بشكل مستمر.
هنا لن القي اللوم على شبابنا او حتى اطفالنا واجلس اندب واشجب الحال الذي وصلنا اليه ...لأننا لسنا مسؤولين عما يحدث لنا...نعم لسنا مسؤولين لان ما يحدث لنا هو نتيجة تراكم ما حدث لنا في مراحل التعليم المختلفة....فعندما كنا في المرحلة الابتدائية علمونا أأقصد حفظونا كيف عندما يكون معك برتقالة واخوك برتقالتين يصبحوا بقدرة قادر 3 برتقالات هكذا حفظنا بدون ان نفهم كيف نجمع ولماذا الجمع...لدرجة ان الكبار كانوا عندما يريدون ان يستهزأوا بنا كانوا يسألونا عن حاصل جمع تفاحة زائد تفاحتين فكان الرد الطبيعي (احنا خدنا برتقال بس) او ننظر اليهم ببلاهة متناهية ينم عن عدم فهمنا لمعنى كلمة الجمع وكنا ننتظر في شوق حاصل جمع بقية الفواكه..
وحفظنا ايضا جدول الضرب بالضرب فكان المدرس يعطي لنا جدول في الاسبوع نحفظه وكان ينبه علينا ان من لا يحفظ يكون جزاؤه عسيرا...فكان لا بد لنا من ان نحفظ خوفا من العقاب المحتوم...لم يبذل المدرس معنا اي محاولة من اجل فخم جدول الضرب وليس حفظه . وحفظنا رسومات الاحياء وقوانين الفيزياء وفي الجامعة حفظنا كل ما يشتهيه الانفس من مواد علمية وادبية..
وفي النهاية....يسألونا عن الابتكار والاختراع..ويخرج الينا مسؤول لا نراه الا في الكوارث فقط ليتعجب ويستنكر ويندهش كيف لا يصبح الشاب مصري مخترعا ومبتكرا ويسأل بلهفة عن احمد زويل في شبابنا وعن مجدي يعقوب وعن زكي جمعة....
حقيقة لا اجد ما اقوله خلال تلك المسألة فنحن اصبحنا شعب (متلصم) لا يوجد مجال لنفهم اي شيء فحياتنا تعتمد على الحفظ فأصبحنا نستنتج الحدث قبل حدوثه ونستنتج الكلام الذي سيقوله محدثنا قبل ان نفكر فيه. وبالتالي لا يوجد اي مجال للفهم ومن ثم للابتكار والاختراع الذي ينشده مسؤول الكوارث.
لن اعقد اي مقارنة بيننا وبين نظام التعليم والفهم في اي دولة اوروبية لانها مقارنة ظالمة ونحن خارج المقارنة تماما ولن اقول كيف يتعلمون هناك حتى لا يصاب احد بالعجز والاحباط وقلة الحيلة ولكني فقط اريد ان اوضح ان هناك دراسات اكدت ان الطفل المصري اذكى طفل في العالم اي عندما كنا صغارا كنا اذكى اطفال في العالم فماذا حدث ونحن في العشرينات من العمر...هم اخترعوا وابدعوا ونحن مازلنا نحفظ ونلصم ونستنتج ماذا قالت الفتاة في الهاتف.
هنا نحن مازلنا نمشي على سياسة البرتقال فقط ومازلنا في انتظار بقية الفواكه وهناك يبحثوا عن سياسة البرتقال المهجن بالتفاح هنا انا اكتب واتعجب واستنكر والطم وهناك يقرأون ويفهمون ويطبقون.
محمد شبل
هذا الشاب يشرح بأختصار شديد ما اريد قوله في تلك المقالة هو اننا اصبحنا شعب حافظ مبيفهمش ..اي نطبق الامور في حياتنا بالحفظ بدون ان نفهم ابعاد الموضوع او نحاول ان نفهم الموضوع من اساسه. فعندما نرى فتاة تتكلم بصوت خافت في الهاتف..فأننا نستنتج وبسرعة بديهة انها تتكلم مع شاب ونستنتج الكلام مسبقا (قالتله وقالها)...دو الاخذ في الاعتبار ايضا انها ممكن ان تكون تتكلم مع ابيها او خطيبها او صديقتها
لن اسرد المواقف الحفظ في حياتنا لانها معروفة للجميع ومحفوظة ايضا ولكني فقط اريد ان اوضح معنى ما اعنيه واريد ان اوضح ولو بمثال ما وصل اليه حالنا من عدم التفكير واسلوب التسميع الذي نطبقه في حياتنا بشكل مستمر.
هنا لن القي اللوم على شبابنا او حتى اطفالنا واجلس اندب واشجب الحال الذي وصلنا اليه ...لأننا لسنا مسؤولين عما يحدث لنا...نعم لسنا مسؤولين لان ما يحدث لنا هو نتيجة تراكم ما حدث لنا في مراحل التعليم المختلفة....فعندما كنا في المرحلة الابتدائية علمونا أأقصد حفظونا كيف عندما يكون معك برتقالة واخوك برتقالتين يصبحوا بقدرة قادر 3 برتقالات هكذا حفظنا بدون ان نفهم كيف نجمع ولماذا الجمع...لدرجة ان الكبار كانوا عندما يريدون ان يستهزأوا بنا كانوا يسألونا عن حاصل جمع تفاحة زائد تفاحتين فكان الرد الطبيعي (احنا خدنا برتقال بس) او ننظر اليهم ببلاهة متناهية ينم عن عدم فهمنا لمعنى كلمة الجمع وكنا ننتظر في شوق حاصل جمع بقية الفواكه..
وحفظنا ايضا جدول الضرب بالضرب فكان المدرس يعطي لنا جدول في الاسبوع نحفظه وكان ينبه علينا ان من لا يحفظ يكون جزاؤه عسيرا...فكان لا بد لنا من ان نحفظ خوفا من العقاب المحتوم...لم يبذل المدرس معنا اي محاولة من اجل فخم جدول الضرب وليس حفظه . وحفظنا رسومات الاحياء وقوانين الفيزياء وفي الجامعة حفظنا كل ما يشتهيه الانفس من مواد علمية وادبية..
وفي النهاية....يسألونا عن الابتكار والاختراع..ويخرج الينا مسؤول لا نراه الا في الكوارث فقط ليتعجب ويستنكر ويندهش كيف لا يصبح الشاب مصري مخترعا ومبتكرا ويسأل بلهفة عن احمد زويل في شبابنا وعن مجدي يعقوب وعن زكي جمعة....
حقيقة لا اجد ما اقوله خلال تلك المسألة فنحن اصبحنا شعب (متلصم) لا يوجد مجال لنفهم اي شيء فحياتنا تعتمد على الحفظ فأصبحنا نستنتج الحدث قبل حدوثه ونستنتج الكلام الذي سيقوله محدثنا قبل ان نفكر فيه. وبالتالي لا يوجد اي مجال للفهم ومن ثم للابتكار والاختراع الذي ينشده مسؤول الكوارث.
لن اعقد اي مقارنة بيننا وبين نظام التعليم والفهم في اي دولة اوروبية لانها مقارنة ظالمة ونحن خارج المقارنة تماما ولن اقول كيف يتعلمون هناك حتى لا يصاب احد بالعجز والاحباط وقلة الحيلة ولكني فقط اريد ان اوضح ان هناك دراسات اكدت ان الطفل المصري اذكى طفل في العالم اي عندما كنا صغارا كنا اذكى اطفال في العالم فماذا حدث ونحن في العشرينات من العمر...هم اخترعوا وابدعوا ونحن مازلنا نحفظ ونلصم ونستنتج ماذا قالت الفتاة في الهاتف.
هنا نحن مازلنا نمشي على سياسة البرتقال فقط ومازلنا في انتظار بقية الفواكه وهناك يبحثوا عن سياسة البرتقال المهجن بالتفاح هنا انا اكتب واتعجب واستنكر والطم وهناك يقرأون ويفهمون ويطبقون.
محمد شبل
No comments:
Post a Comment